غانغام ستايل هي اغنية راقصة للمغني الكوري الجنوبي بارك جاي-سانغ (34 عام) المعروف باسم ساي PSY وهي اختصار لكلمة سايكو أو مجنون. تشير الاغنية والرقصة المعروفة بـ 'رقصة الحصان' إلى حي غانغام وهو اسم أحد الأحياء الفاخرة بالعاصمة الكورية سيول. يقول ساي في حديث لوكالة الأنباء الفرنسية أن حي غانغام مشابه لحي بيفرلي هيلز في هوليوود بولاية كاليفورنيا الأمريكية و الغانغم ستايل هو 'أن تلبس بأناقة وترقص بجنون' وفقا لساي.
الإعلام الأمريكيما هو سر نجاح هذه الأغنية المضحكة ورقصة الحصان المرافقة؟ ولماذا انتشرت بهذه السرعة حتى في بعض البلدان العربية أمثال لبنان؟ والجواب ببساطة هو حسن التوزيع والترويج للأغنية.قد يكون الإعلام الأمريكي هو من قام بالدور الأكبر للترويج للأغنية اذ انه استضاف المغني الكوري في أكثر من برنامج تلفزيوني. ومؤخرا حاز الفيديو كليب على جائزة أم تي في أوربا وهو مرشح لعدد آخر من الجوائز الموسيقية المهمة. واحتلت الأغنية المرتبة الأولى في عشرات الدول منها استراليا، كندا، فرنسا، ألمانيا، بريطانيا، ولبنان على الصعيد العربي.وقد يكون أداء المغني المضحك والخارج عن نمط مشاهير أغاني البوب من الأسباب التي ساهمت في رواج أغنيته عالميا.موجه كوريةليس غريبا أن تحظى اغنية من كوريا الجنوبية بهذه الشعبية. حيث يُعرف هذا البلد الآسيوي باستثماراته في صناعة الترفيه (entertainment industry) ونجاح المشهد الثقافي والموسيقي فيه مما يعرف بالموجة الكورية في جميع أنحاء آسيا. وتقدر عائدات هذا القطاع على الاقتصاد الكوري بـ 2 مليار يورو وفقا لتقارير اعلامية امريكية. يتجه الكوريون في هذا القطاع على الإنتاج الذي يحاكي الجماهير الأجنبية في آسيا ودول الغرب.لكن غانغام ستايل واجهت أيضا انتقادات من قبل عشاق أغاني 'الموجة الكورية' الذين يرون أن هذا الطابع من الغناء حصري لمحبي الأغنية الكورية الحديثة وليس لجميع الأمم التي لا تعرف الكثير عن الثقافة الكورية. لكن ومن الجهة الأخرى فإن كوريين آخرين يرون أن ليس في غانغام ستايل ما يشير إلى الثقافة الكورية وأنها ابتكار غربي خالص.فلاش موبألهمت غانغام ستايل الكثير من الحفلات الشعبية المفاجئة والمنسق لها عبر شبكات التواصل الجماعي ( فلاش موب) في المرافق العامة والتي رقص فيها الآلاف 'رقصة الحصان' على أنغام غانغام ستايل. كانت آخرها فلاش موب في ساحة بيازا ديل بوبولا في إيطاليا في 10 نوفمبر وشارك فيها 15,000 شخص على الأقل.المغني ساي لم يكتف بالنجاح الذي حققه غانغام ستايل ومئات الملايين من المشاهدات عبر موقع يوتوب، ويعمل على إصدار اغنية جديدة في أمريكا خلال الشهر الجاري.تقليدفي عدد من البلدان الغربية وأمريكا اللاتينية تم نسخ الفكرة وإعادة توزيع غانغام ستايل بألون أخرى أحيانا ساخرة و باللغات المحلية. ولم يسلم زعماء العالم حتى الرئيس المصري محمد مرسي من رقص الغانغام ستايل. فمجرد بحث بسيط على موقع اليوتوب يفرز عشرات النسخ المختلفة من غانغام ستيال منها الإسباني، والسعودي، وأفلام الكرتون.