الجمعة، 15 فبراير 2013

قصة نجاح فيلم step up قراصنة الهيب هوب







صدق خبراء الاقتصاد حينما أكدوا أن صناعة السينما الأمريكية تسهم بشكل فعال في تنمية اقتصاديات بلادهم، 

والدليل علي ذلك هو أحد أفلام هوليوود الأخيرة التي تعرض في مصر هذه الأيام، وهو فيلم Step Up 3،

أو "خطوات ساخنة" فقد تكلف إنتاج الفيلم 30 مليون دولار أمريكي في حين تجاوزت إيراداته 115 مليونا



حتي الآن في أوروبا وأمريكا، ومن يشاهد الفيلم يدرك انه أمام، بل يعيش أجواء متعة بصرية خالصة، تدفعه دفعا لكسر كل القيود، 
ويصبح جزءا من نسيج الدراما وعضوا فاعلا فيه؛ ذلك أنه بفضل تقنية الأبعاد الثلاثية، 

تجد نفسك أحد أفراد فريق "قراصنة الهيب هوب"، في مواجهة فريق "الساموراي"، المنشقين اصلا عن القراصنة

ويحاولون قهرهم رقصا. منذ اللحظة الأولي للفيلم الذي اخرجه جون 
إم. تشو (مخرج الجزءالثاني من تلك السلسلة)، 





يبهرنا مشهد فيديو لعدد من الشخصيات في ستوديو التسجيل لتبدأ سلسلة من الأسئلة حول مدي استعداد هؤلاء الشباب للرقص، 

لنعرف مع الأحداث قصة كل من موس وكاميل كيج بعد التحاقهما بجامعة نيويورك، ورغم وعود موسي القاطعة

لوالدته بعدم ممارسة الرقص والتركيز علي الدراسة الجامعية خاصة وهو يتخصص في دراسة الهندسة الكهربائية،

لكنه يجد نفسه مدفوعاً لمنافسة شرسة وعليه أن يجمع فريقه ويبدأ الاستعداد للمنافسة في مسابقة الرقص العالمية،

ويقابل بعدها لوك وباقي أفراد جماعة رقصة الذين يلقبون أنفسهم بفريق House of Pirates

ويعودون مجددًا لينافسوا في مسابقة الرقص العالمية ضد أعدائهم القدامي، جماعة الرقص الموهوبين 

بدورهم والملقبين بـ House of Samurai dance ، ولاشك ان سر نجاح 
هذا الفيلم هو اعتماده علي عناصر الإبهار وتقنية البعد الثالث، 
ومهارة الممثلين في أداء الاستعراضات 

الراقصة ببراعة تفوق الوصف، وبشكل يوثق لتاريخ موسيقي الهيب هوب التي لا تتجزأ عن واقع المجتمع الأمريكي، 

كفن متمرد علي هذا الواقع، فمن مشهد إلي آخر تجد نفسك تتساءل عما هو قادم في عالم السينما مستقبلا،

وإلي أين ستتجه بنا تكنولوجيا العرض المجسم، التي تفاعلت هنا مع الموسيقي والاستعراضات

والحركات الراقصة المتزامنة مع دقات قلبك، خاصة وان المخرج برع في توظيف كل عناصر الطبيعة 

المحيطة بالممثلين في عمل استعراضات راقصة، فقد قدم استعراضا مبهرا 
بين المياه المتفجرة من باطن الأرض،

وكون البطل والبطلة عرضا فانتازيا بذرات أحد المشروبات، مستغلين اندفاع هواء تكييف مركزي، 
ورقص موس وصديقته في الشارع مستخدمين كل ما قابلهم من أمتعة في طريقها للعزال،

وصناديق القمامة وأغطيتها، وحتي أعمدة الإنارة. باختصار الفيلم حالة موسيقية بالغة الذكاء في التعامل مع المشاهد،
بحيث تؤكد رسالة أن الفن ليس مجرد ترفيه، وهو ما حققه موس طالب الهندسة في تقديم استعراض 

راقص في غاية الإبهار قهر به خصومه مستخدما دراسته في هندسة الكهرباء لعمل ملابس رقص تنير 
بحسب الحركات الراقصة وإيقاعاتها المختلفة، أما باقي أبطال الفيلم 
ريك مالمبري، أدم سيفاني،

شارني فينجن، وأليسون ستونر، فكانوا كأوركسترا سيمفوني متناغم إلي أبعد الحدود. 
ساهم في نشر الموضوع و لك جزيل الشكر!



Digg Technorati del.icio.us Stumbleupon Reddit Facebook Twitter

حكمة اليوم

Ping your blog, website, or RSS feed for Free