إدمان الأنترنت
الإدمان على الأنترنت مثل الإدمان على أي شئ أخر فالإدمان بمعناه العام هو الاعتياد على شئ ما و عدم
القدرة على تركه كما أن هذا الادمان له أعراض و أسباب و طرق علاج و يمكنك
أن تعرف بنفسك ان كنت من مدمني الأنترنت أم لا من خلال هذا الموضوع . رغم
أن تعريف "الاستخدام المطول للأنترنت" كإدمان ليس بتشخيص رسمي إلا أن
عوارضه المحتملة تشمل قضاء ساعات طويلة في الإبحار في الشبكة العنكبوتية
بشكل يتعارض مع أداء المهام اليومية واتخاذ القرارات و يؤدي ادمان الأنترنت
إلى العزلة وتغير المزاج وانقطاع العلاقة الأسرية.
و ادمان الانترنت مرض خطير يجب علينا اكتشافه و معالجته مبكرا .
أسبابه
هناك ثلاثة أسباب رئيسية تجعل من الانترنت إدمانا:
السرية إن الإمكانية التي يوفرها الانترنت في الحصول على المعلومات، طرح
الأسئلة والتعرف على الأشخاص دون الحاجة إلى تعريف النفس بالتفاصيل
الحقيقية توفر شعورا لطيفا بالسيطرة. إلى جانب ذلك، فإن القدرة على الظهور
كل يوم بشكل آخر حسب اختيارنا، تُعتبر تحقيقا لحلم جامح بالنسبة للكثير من
الناس مما يقود البعض الى ادمان الانترنت .
الراحة
الانترنت هو وسيلة مريحة للغاية، وهو يتواجد عادة في البيت أو العمل، ولا
يتطلب الخروج من البيت، السفر أو استعمال المبررات من أجل استعماله. هذا
التيسير يوفر حضورا عاليا وسهولة فيما يتعلق بتحصيل المعلومات التي لم نكن
لنقدر على تحصيلها بدون الانترنت وذلك يجعل ادمان الانترنت أمرا سهلا.
الهروب
مثل الكتاب الجيد أو الفيلم المثير، فإن الإنترنت يوفر الهروب من الواقع
إلى واقع بديل. ومن الممكن للإنسان الذي يفتقر إلى الثقة بالنفس أن يصير
دون جوان، ويجد الإنسان الانطوائي لنفسه أصدقاء، ويستطيع كل إنسان أن يتبنى
لنفسه هوية مختلقة وأن يحصل من خلالها على كل ما ينقصه في الواقع اليومي
والحقيقي مما يؤدى لادمان الانترنت .
علاجه
عمل العكس
فإذا اعتاد المريض استخدام الإنترنت طيلة أيام الأسبوع نطلب منه الانتظار
حتى يستخدمه في يوم الإجازة الأسبوعية، وإذا كان يفتح البريد الإلكتروني
أول شيء حين يستيقظ من النوم نطلب منه أن ينتظر حتى يفطر، ويشاهد أخبار
الصباح، وإذا كان المريض يستخدم الكمبيوتر في حجرة النوم نطلب منه أن يضعه
في حجرة المعيشة وهكذا.
إيجاد موانع خارجية
نطلب من المريض ضبط منبه قبل بداية دخوله الإنترنت بحيث ينوي الدخول على
الإنترنت ساعة واحدة قبل نزوله للعمل مثلاً حتى لا يندمج في الإنترنت
بحيث يتناسى موعد نزوله للعمل.